الجمعة، 12 أكتوبر 2018

جرثومة المعدة



اليوم نشرح شرح بسيط عن 
Helicobacter pylori
(H.pylori)


** جرثومة المعدة نوع من البكتيريا من العصيات سلبية الغرام أليفة الهواء القليل التي تستعمر مخاطيات المعدة والإثنا عشري، مسببة التهاباً في المخاطية، وترتبط بتطور القرحات الهضمية في المعدة والإثنا عشري وسرطان المعدة. يبقى أكثر من 80% من المصابين بهذا الجرثوم بدون إي أعراض أو مضاعفات .

يحمل نحو 50% من سكان المعمورة هذا الجرثوم، مما يجعله العدوى الأكثر انتشاراً في العالم. وانتشاره أكبر في البلدان النامية منه في المتطورة. طريق العدوى غير معروف تماماً.

**يتم تشخيص الاصابة بهذه الجرثومة عن طريق ثلاثة فحوصات متداولة:

الفحص الأول في الدم ويتم فيه البحث عن الاجسام المضادة "جسم مضاد" h.pylori in serum
الفحص الثاني في البراز ويتم في البحث عن الجرثومة مباشرة وهو يسمى بالبحث عن "مولد الضد" h.pylori in stool
الفحص الثالث يتم عن طريق (الزفير) وهو ما يعرف باسم البولة التنفسية UBT حيث يتم إعطاء المصاب مشروب اليوريا الذي يحتوي علي كربون 14 أو 13 ومن ثم البحث عن غاز ثاني اكسيد الكربون CO2 




**عندما يتم الكشف عن وجود البكتيريا الملوية البوابية عند شخص مصاب بالقرحة الهضمية فإن الإجراء المعتاد هو القضاء على البكتيريا وإعطاء المجال للقرحة بالشفاء. إن أول خطوة للعلاج هي تطبيق العلاج الثلاثي لمدة أسبوع واحد والذي يتألف من مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول و كلاريثروميسين و أموكسيسيلين.وجد أن أعداد متزايدة من الأفراد المصابين يستضيفون بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا يؤدي إلى فشل العلاج الأولي ويحتاج المريض إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية أو استعمال طريقة أخرى للعلاج

مثل العلاج الرباعي الذي يضيف معلق البيزميث مثل سليساليت البيزميث .لعلاج سلالات الملوية البوابية المقاومة للكلاريثروميسين. وقد اقترح استخدام ليفوفلوكساسين كجزء من العلاج.وجدت مقالة في المجلة الاميركية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition أن تناول بكتيريا حمض اللاكتيك يؤثر على التهاب الملوية البوابية على الحيوان والإنسان مع ملاحظة أن التزود بغذاء اللبن المدعم ب ( Lactobacillus—and Bifidobacterium (AB-yogurt) أظهر تحسن في معدلات القضاء على بكتيريا الملوية البوابية عند الإنسان.

**الوقايه

الملوية البوابية هو السبب الرئيسي لأمراض معينة في الجهاز الهضمي العلوي. ارتفاع المقاومة للمضادات الحيوية يزيد من الحاجة إلى استراتيجية وقائية للبكتيريا.وقد أظهرت دراسات عن اللقاح واسعة النطاق على الفئران نتائج واعدة. هناك العديد من الأطعمة قد تكون مفيدة للوقاية وهي: الشاي الأخضر، النبيذ الأحمر، براعم القرنبيط، الثوم، البروبايوتيك و الفليفونويد.
**وهي  عبارة عن جرثومة غَزوية تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي. تؤدي هذه الجرثومة إلى نشوء إلتهاب وتدميرٍ في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي. هذه الجرثومة شائعة جداً, وهي تصيب على ما يبدو نحو 80% من البشر.

الجرثومة الملوية البوابية هي عبارة عن جرثومة غزوية تتسلل الى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي. تؤدي هذه الجرثومة الى تكون التهاب وتدمير في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي. يمكن القول بشكل مؤكد اليوم ان جرثومة الملوية البوابية ليست المسبب المباشر لقرحة  المعدة (Peptic Ulcer) وانما هي توفر بيئة خصبة لنشوئها وظهورها. فتدمير الخلايا يؤدي الى ظهور فرط حموضة انزيمات المعدة ونشوء فرط التحسس. بالاضافة الى ان هذه الجرثومة تستولي على  الزنك، الحديد وفيتامين "B12".

تبين الابحاث التي اجريت في السنوات الاخيرة ان الجرثومة الملوية البوابية مسؤولة عن حدوث 90% - 95% من القروح التي تظهر في الاثني عشر والمعدة.

**الاعراض

يؤدي استيلاء الجرثومة على فيتامين "B12" والحديد الى ظهور الاعراض التالية: تساقط الشعر، تشقق وتكسر الاظافر، فقر الدم، الربو والضعف. من الاعراض الشائعة الاخرى: البلغم، انتفاخ في الجزء العلوي من البطن، الحرقة، الغازات، التحسس، وفي الحالات الصعبة قد يسبب الزرق (Glaucoma) وقد يؤدي الى الاصابة بسرطان المعدة.

**المسببات  وعوامل الخطر

تشير الدراسات السريرية الطبية الى وجود عدة عوامل مسببة لظهور جرثومة الملوية البوابية، ومنها: تردي النظافة الشخصية، استخدام عدد من الاشخاص لنفس الادوات او الاغراض الشخصية. كما يتفق الباحثون ايضا على ان هذه الجرثومة تنتقل عبر اللعاب، بحيث يكون من السهل انتقال العدوى بين افراد الاسرة الواحدة اذا كان احدهم مصابا بالعدوى الجرثومية.

هذه الجرثومة شائعة جدا، اذ تتواجد لدى ما يقارب الـ- 80% من السكان. نمط انتشار الجرثومة هو الاتي: 80% من السكان الذين تجاوزوا سن الـ-65 عاما معرضون للاصابة بعدوى الجرثومة الملوية البوابية، ونسبة اصابة الرجال والنساء بالعدوى متساوية.