الأربعاء، 2 يناير 2019

بين تضحية وإصرار (أم ) وتميز وحكمة الكادر الطبي

رعاية الله
بين تضحية وإصرار (أم ) وتميز وحكمة الكادر الطبي

المستشفى اليمني الاردني
   (خاص)

٢٤ ديسمبر ٢٠١٨م

من إحدى أخطر الحالات المرضية صعوبة وتعقيد تم إجراء العمليه القيصرية لحالة فريده من نوعها، حيث كانت الأم التي تبلغ من العمر ٣٣ عاما مضحيه بحياتها من أجل إستمرار حملها بتوأم.
مع العلم أن المريضة أم لثلاث بنات،  وكانت تعاني سابقا من ورم خبيث في الدماغ 
(Brain tumor)
 حيث اجريت لها عملية إستئصال جزئي للورم في مصر
عام 2012 م وتم عمل جهاز داخلي لتصريف استسقاء دماغي مع توصيتها وتحذيرها من قبل الأطباء من تجنب الحمل نهائيا لأنه سوف يهدد حياتها بنسبه عاليه.
لم تمتثل المريضه او تنصاع لتلك التحذيرات بل أصرت على الحمل لعل آلله تعالى يرزقها بالولد الذي تتمناه.


وقد أتت للمتابعه بالمستشفى اليمني الأردني في الشهر الرابع تحت إشراف:
 أ.د/عبد الرحمن الحيمي،  إستشاري جراحة المخ والاعصاب. 
د/إبتسام البناء، أخصائية أمراض وجراحة النساء والولادة.
وكانت حالتها سيئه جدا وكان يفضل إنهاء الحمل في ذلك الوقت، بعد إستقرار حالتها ولكنها رفضت رفضا تاما بقوه وبشده، قائله أنها تريد إستمرار الحمل حتى لو كلفها حياتها.

وقد تم متابعة الحالة بصورة  شهرية حيث تم رقود المريضة في المستشفى عده مرات بسبب نوبات صرع وفقدان للوعي 
(Epilepsy @ coma)
وادخلت العنايه المركزه أيضا عدة مرات وقد تم تحديد العلاج المناسب لحالتها من قبل الإستشاري أ.د/عبد الرحمن الحيمي وأصبحت حالتها أفضل.



وفي نهايه الشهر الثامن تابعت أخصائية النساء والولادة  
د/إبتسام البناء وبعد الفحص الإكلينيكي السريري وإجراء الفحوصات وجهاز التلفزيون تبين أنه قد بدأ لها إرتفاع في ضغط الدم ونقص في نسبه الدم ونقص شديد في الصفائح الدمويه.
(Severe PET + HELLP syndrome)
وقد تم ترقيدها يوم الخميس بتاريخ 13-12-2018 من أجل ضبط ضغط الدم وإعطائها جرعه الديكساميثازون من أجل الأجنة وتحضير الدم والصفائح الدموية لها مع التوقيع على عملية عالية الخطورة بعد إستشاره طبيب المخ والأعصاب وكذلك إستشاريي الباطنه والتخدير. 
وأجريت العمليه لها باليوم التالي تحت التخدير العام من قبل الأخصائيه د/إبتسام البناء 
ورزقت الأم بتوأمين ( ولد وبنت ) وكانا بصحه جيده بفضل من الله ورعايته، وفاقت الأم من التخدير بسلام وأدخلت الأم العنايه المركزه لمده 24 ساعه، تحت الملاحظة الدقيقه وأخذ العلاج المناسب لحالتها وإعطائها المضادات الحيوية القوية المفعول وواسعة الطيف حتى لايحدث لها إلتهاب في السحايا الدماغية بسبب وجود التيوب في البطن والمتصل بالدماغ وتم نقل الصفائح الدمويه لها ثم نقلت  للقسم الخاص بالرقود .
حيث ظلت في القسم 3 أيام من أجل إكمال العلاج ونقل الدم لها  وأخرجت الأم من المستشفى وهي بصحه جيده. 
 أما ما يتعلق بالتوأمين  بالنسبة (للولد) كانت صحته جيده ولم يتم إدخاله الحضانة. 
أما بالنسبه (للبنت) فقد تم ترقيدها في الحضانه لأن لديها الشفه الأرنبيه




 (Cleft lip @ palate)
ولا تستطيع الرضاعه وسوف تكون رضاعتها عن طريق الأنبوب الأنفي المعدي
(Naso-gastric tube)
حتى يتم إجراء العمليه لها بعد سته أشهر واخرجت من الحضانه بصحه جيده.